منتدى أبواب النور للرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبو هريرة رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل

أبو هريرة رضي الله عنه Empty أبو هريرة رضي الله عنه

مُساهمة  المستشار الأربعاء 20 أغسطس 2014, 12:16 am



بسم الله الرحمن الرحيم


هو عبد الرحمن بن صخر من مولد ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس اليماني ، فهو دوسي نسبة إلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر وهو سنوءة ابن الأزد ، والأزد من أعظم قبائل العرب وأشهرها وتنسب إلى الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من العرب القحطانية

والراجح عند العلماء أن اسمه في الجاهلية عبد شمس فلما أسلم سماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقد اشتهر بكنيته وبها عرف حتى غلبت على اسمه فكاد ينسى

وأخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : إنما كنّوني بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنماً لأهلي فوجدت أولاد هرة وحشية فجعلتها في كمي فلما رجعت إليهم سمعوا أصوات الهر من حجري فقالوا ما هذا يا عبد شمس ؟ فقلت أولاد هرة فقالوا فأنت أبو هريرة ، فلزمني بعد

وأخرج الترمذي عنه قال : كنت أرعى غنم أهلي فكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في الشجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني بأبي هريرة

لكن يقول أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني أبا هر ويدعوني الناس أبا هريرة ، ولذلك يقول : لأن تكنونني بالذكر أحب إلي من أن تكنونني بالأنثى

إسلامه وصحبته

المشهور أنه أسلم سنة سبع من الهجرة بين الحديبية وخيبر وكان عمره حينذاك نحواً من ثلاثين سنة ثم قدم المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم حين رجوعه من خيبر وسكن ( الصفّة ) ولازم الرسول ملازمة تامة يدور معه حيثما دار ويأكل عنده في غالب الأحيان إلى أن توفي عليه الصلاة والسلام

حفظه وقوة ذاكرته

كان من أثر ملازمة أبي هريرة رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة أن اطلع على ما لم يطلع عليه غيره من أقوال الرسول وأفعاله ، ولقد كان سيء الحفظ حين أسلم فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له افتح كساءك فبسطه ، ثم قال له ضمه إلى صدرك فضمه ، فما نسي حديثاً بعده قط . وقصة بسط الثوب أخرجها أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأحمد والنسائي وأبي يعلى وأبي نعيم

وقد روى أبو هريرة عن كثير من الصحابة منهم أبو بكر وعمر والفضل بن العباس وأبي بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة رضي الله عنهم

وأما الصحابة الذين رووا عنه فمنهم ابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وجابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهم ، ومن التابعين سعيد بن المسيب وكان زوج ابنته وعبد الله بن ثعلبة وعروة ابن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وسلمان الأغر وسليمان بن يسار وعراك بن مالك وسالم بن عبد الله بن عمر وأبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يسار رضي الله عنهم وكثيرون بلغوا كما قال البخاري ثمانمائة من أهل العلم والفقه

كثرة حديثه وأسبابها

كان أبو هريرة رضي الله عنه يبين أسباب كثرة حديثه فيقول : إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد ، ويقولون ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأحاديث ، وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت امرءاً مسكيناً ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكنت أكثر مجالسة رسول الله ، أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا ، وإن النبي حدثنا يوماً فقال ( من يبسط ثوبه حتى أفرغ فيه من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئاً سمعه مني أبداً ) فبسطت ثوبي - أو قال نمرتي - فحدثني ثم قبضته إلي فوالله ما كنت نسيت شيئاً سمعته منه

وكان يقول : وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء ، ثم يتلو { إنّ الذينَ يكتُمونَ ما أنزَلنا منَ البيّناتِ والهُدى مِن بعدِ ما بينّاهُ للنّاسِ في الكتابِ أولئكَ يلعَنُهُمُ اللّهُ ويلعنهُمُ اللاعِنونَ } البقرة 159

وكان يدعو الناس إلى نشر العلم وعدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من ذلك ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من سُئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة ) وعنه أيضاً ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) متفق عليه

جاء رجل إلى طلحة ابن عبيد الله فقال يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني - يعني أبا هريرة - أهو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم ؟ نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم أم هو يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟
قال : أما أن يكون سمع ما لم نسمع فلا أشك ، سأحدثك عن ذلك ، إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل كنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار وكان مسكيناً ضيفاً على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده مع يده فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع ، ولا تجد أحداً فيه خير يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل . وقال في رواية : قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ ونسينا

وروى أشعث بن سليم عن أبيه قال : سمعت أبا أيوب الأنصاري يحدث عن أبي هريرة فقيل له : أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه ؟ فقال إن أبا هريرة قد سمع ما لم نسمع وإني أن أحدث عنه أحب إلي من أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني ما لم أسمعه منه

ثم إن جرأة أبي هريرة رضي الله عنه في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم أتاحت له أن يعرف كثيراً مما لم يعرفه أصحابه فكان لا يتأخر عن أن يسأله عن كل ما يعرض له حيث كان غيره لا يفعل ذلك ، قال أبي بن كعب كان أبو هريرة رضي الله عنه جريئاً على النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أشياء لا نسأله عنها

كما كان يسأل الصحابة الذين سبقوه إلى الاسلام فكان لا يتأخر عن طلب العلم بل كان يسعى إليه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته

مرضه ووفاته

لما حضرته المنية رضي الله عنه قال : لا تضربوا علي فسطاطاً ولا تتبعوني بنار وأسرعوا بي إسراعاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا وضع الرجل الصالح - أو المؤمن - على سريره قال قدموني وإذا وضع الرجل الكافر - أو الفاجر - على سريره قال يا ويلي أين تذهبون بي )

وكانت وفاته في السنة التي توفيت فيها عائشة أم المؤمنين عام 58 للهجرة



المستشار
الـمديـر العــام
الـمديـر العــام

رقم العضوية : 2
ذكر عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى