حكم الاعتماد على الأبراج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكم الاعتماد على الأبراج
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
أنا أريد أن أسأل عن الأبراج
أنا أعلم أنها حرام ولا يجوز التكلم بها ولكن منذ فترة سمعت أنه يجوز أن نأخذ من الأبراج الصفات فقط يعني مثلا أن صاحب برج الحوت صفاته كذا وكذا وما إلى ذلك.
أريد منكم جوابا شافيا وجزاكم الله كل خير ؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
فالقول بجواز أخذ الصفات المبنية على تاريخ مولد كل إنسان بتحديد البرج الذي ينتمي إليه قول بلا علم ومن الأقوال الخاطئة ، فهذه الصفات المأخوذة من الأبراج متفرعة عن علم التنجيم وهو نوع من الكهانة المحرمة التي فيها ادعاء لعلم الغيب والقول على الله بغير علم وليست مبنية على علم أو عادة أو استقراء حتى يقال بجوازها ، وعليه فلا يجوز النظر فيها أو تصديقها
جاء في كلام اللجنة العلمية للإفتاء في السعودية : (أبراج الحظ) يحرم نشرها والنظر فيها وترويجها بين الناس ولا يجوز تصديقهم بل هو من شعب الكفر والقدح في التوحيد ، والواجب الحذر من ذلك والتواصي بتركه ، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه في كل الأمور . انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله من كبار علماء الأزهر عن هذه الأبراج وما ينشر فيها : وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التصديق والتشجيع لهذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل
وتقدم الكلام كثيرا عن ذلك في عنوان "علم الغيب "
وفى الحديث الذي رواه مسلم : من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما
والعراف كما قال البغوي : هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها وقيل : هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك
وقد جاء في الكاهن حديث : من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أُنزل على محمد . رواه البزار بإسناد جيد قوي . والذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو حصر علم الغيب في الله تعالى وما ينشر في الصحف من الطوالع وحظوظ أصحابها يطلق عليه اسم التنجيم ، وجاء فيه حديث أبى داود وابن ماجه وغيرهما : من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد
قال الحافظ: والمنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمن كمجيء المطر وهبوب الريح وتغير الأسعار ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان ، وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره ، فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم والذي يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى من الليل والنهار وكم بقى فإنه غير داخل في النهى
قال العلماء : من صدَّق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله أو أن غير الله يعلم الغيب فهو كافر . ومن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته . وفى ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أُنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تُقبل له صلاه أربعين ليلة
والمداومة على قراءه هذه الطوالع قد تجر إلى أنها اطلاع حقيقي على الغيب الخاص بالله تعالى وهو حرام . اهـ من فتاوى الأزهر
والله أعلم
( مركز الفتوى )
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله السؤال التالي :
هل يجوز قراءة الأبراج مع عدم الإيمان بها ؟ وهل يجوز لأحد أن يقرأ لي الكف على سبيل الدعابة أو المزاح دون أن أصدق هذا الكلام ؛ لأن كل شيء بيد الله ؟
فأجاب : هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله ، وقد حكم الرسول في الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون بالكفر الأصغر كما يقول العلماء قال : من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ( رواه الإمام أحمد ) . فأطلق الرسول عليه أنه كافر . أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها ، فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً ، والدليل قوله : ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) رواه مسلم . هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه . أما إن أراد أن يظهر دجله و كذبه للناس فلا بأس من ذلك
فعلى المسلم المطيع لربه أن يقلع عن هذه الأعمال وأن يلتمس الرضا من الله سبحانه وتعالى وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه وأن يقلع عن هذه الأمور الشركية ، والكهانة فعالة مأخوذة من التكهن وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها ، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول ثم يحدثون بها الناس ، فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم وفي استنتاج ما يكون في المستقبل ، ولهذا نقول : الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل
عدل سابقا من قبل المستشار في الجمعة 24 أكتوبر 2014, 9:07 pm عدل 2 مرات
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
رد: حكم الاعتماد على الأبراج
أشكرك على هذه المعلومة المفيدة
مجد- عضو مشارك
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: حكم الاعتماد على الأبراج
بارك الله فيك وعليك
وشكرا للمرور
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى