الريحان
صفحة 1 من اصل 1
الريحان
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الطب النبوي لابن قيم الجوزية :
( رَيحان ) : قال تعالى { فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم }
وقال تعالى { والحب ذو العصف والريحان }
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة )
وفي سنن ابن ماجة من حديث أسامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ألا مُشَمّر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطّرد وتمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومُقام في أيد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية . قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمّرون لها . قال قولوا إن شاء الله تعالى فقال القوم إن شاء الله )
الريحان كل نبت طيب الريح ، فكل أهل بلد يخصونه بشيء من ذلك فأهل الغرب يخصونه بالآس وهو الذي يعرفه العرب من الريحان . وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق
فأما الآس فمزاجه بارد في الأولى يابس في الثانية وهو مع لك مركب من قوى متضادة والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد وفيه شيء حار لطيف وهو يجفف الرأس تجفيفاً قوياً وأجزاؤه متقاربة القوة وهي قوة قابضة حابسة من داخل وخارج معاً
وهو قاطع للاسهال الصفراوي دافع للبخار الحار الرطب ، إذا شُم مفرح للقلب تفريحاً شديداً وشمه مانع للوباء وكذلك افتراشه في البيت . ويبرىء الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها ، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ووضع على الرأس قطع الرعاف ، وإذا سحق ورقه اليابس وذرّ على القروح ذوات الرطوبة نفعها ، ويقوي الأعضاء الواهية إذا ضمد به وينفع داء الداحس ، وإذا ذرّ على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين نفعها . وإذا دلك به البدن قطع العرق ونشف الرطوبات الفضلية وأذهب نتن الإبط
وإذا جُلس في طبيخه نفع من خروج المقعدة والرحم ومن استرخاء المفاصل . وإذا صُب على الكسور العظام التي لم تلتحم نفعها . ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط ويسوّده ، وإذا دق ورقه وصب عليه ماء يسير وخلط به شيء من زيت أو دهن الورد وضمد به وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة والأورام الحادة والشري والبواسير
وحبّه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة ، دابغ للمعدة ، وليس بضار للصدر ولا الرئة لحلاوته . وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال وذلك نادر في الأدوية . وهو مدر للبول نافع من لذع المثانة وعض الرتيلاء ولسع العقارب . والتخلل بعرقه مضر فليحذر
وأما الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق فحار في أحد القولين ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء ويبرد ويرطب بالعرض . وبارد في الآخر ، وهل هو رطب أو يابس على قولين ، والصحيح أن فيه من الطبائع الأربع . ويجلب النوم . وبزره حابس للاسهال الصفراوي ومسكن للمغص مقو للقلب نافع للأمراض السوداوية
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى