العشرة المبشرون بالجنة ، من هم ؟

**المستشار** الأربعاء 23 يوليو 2014, 11:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد

فإن هذا الموضوع لن يكفي للحديث عن العشرة المبشرين بالجنة ولا عن واحد منهم فهم من الصحابة الأجلاء رضوان الله تعالى عنهم ، ومناقبهم لا تحصى ولكن سنذكر أسماءهم مع نبذة بسيطة عن كل منهم

روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عشرة من قريش في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك - بن أبي وقاص - وأبو عبيدة بن الجراح )

أولاً : أبو بكر الصديق
أول الخلفاء الراشدين

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي ، كنيته أبو بكر وكنية أبيه أبو قحافة ، ولد بعد النبي بسنتين وأشهر وتوفي بعده بسنتين وثلاثة أشهر وكان اسمه عبد الكعبة فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو أول من أسلم من الرجال

قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أنت عتيق الله من النار ) فسمي عتيقاً ، وصدّق النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاسراء والمعراج فسمي الصديق

ثانياً : عمر بن الخطاب
ثاني الخلفاء الراشدين

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي كنيته أبو حفص ولقبه الفاروق ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وقد أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم

عن أيوب بن موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل )

وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها وهو أول من اتخذ التاريخ الهجري وأول من لقب بأمير المؤمنين

وقد استشهد بطعنة من أبي لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس سنة ثلاث وعشرين للهجرة في شهر ذي الحجة

ثالثاً : عثمان بن عفان
ثالث الخلفاء الراشدين

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي وقد أسلم على يد أبي بكر ، تزوج رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لما ماتت زوّجه الرسول بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين ، وكان حيياً تستحي منه الملائكة وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة

قتل في بيته وهو يقرأ القرآن سنة خمس وثلاثين للهجرة وعمره آنئذ بضعاً وثمانين

رابعاً : علي بن أبي طالب
رابع الخلفاء الراشدين

هو علي بن أبي طالب ( وأبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ) ، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوج ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة

وهو أول من أسلم من الصبيان فقد أسلم وعمره عشر سنين أو خمس عشرة سنة وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك فإن النبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له ( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )

وبعد مقتل عثمان أجمع الناس على مبايعته بالخلافة فبايعوه وتخلف معاوية في أهل الشام وامتنعوا عن البيعة ، وحاربه معاوية مطالباً بدم عثمان وكانت فتنة شديدة وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين وبعدهما اتفق علي ومعاوية على التحكيم فخرج على علي فريق من أصحابه رفضاً لقبوله التحكيم ، وهؤلاء الخوارج

وقتل رضي الله عنه على يد أحد الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم الذي ضربه غيلة وغدراً بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنة أربعين للهجرة

خامساً : الزبير بن العوام
حواري الرسول

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ـ كنيته أبو عبد الله حواري الرسول صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية وهو زوج أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين

أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقين إلى الاسلام وهو أحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده وقال عنه ( الزبير ركن من أركان الدين )

شهد الجمل محارباً لعلي فاختلى به علي وكلمه فرجع وترك القتال ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدراً وحمل رأسه وسيفه إلى علي ، فبكاه علي وقبّل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار ، وكان ذلك سنة ست وثلاثين للهجرة وكان عمر الزبير وقتها 67 سنة

سادساً : سعد بن أبي وقاص

هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري ، أسلم وسنه سبع عشرة سنة وهو أحد الستة الذين اختارهم عمر لاختيار خليفة منهم

ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم فقال ( اللهم استجب لسعد إذا دعاك ) فكان لا يدعو إلا استجيب له

أمّره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس فكان قائداً للجيش الذي هزم الفرس بالقادسية وهو الذي فتح مدائن كسرى وهو الذي بنى الكوفة ، ولاه عمر على العراق وولاه عثمان على الكوفة

وتوفي سنة خمس وخمسين للهجرة تقريباً ودفن بالمدينة وكان آخر المهاجرين وفاةً

سابعاً : أبو عبيدة عامر بن الجراح
أمين هذه الأمة

هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن خلال بن ضبة بن الحارث بن فهر من كنانة وهو من السابقين الأولين إلى الاسلام وهو أمين هذه الأمة

ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه فقد كان كافراً يلاحق أبا عبيدة ليقتله

ومات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة للهجرة

ثامناً : طلحة بن عبيد الله

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي من السابقين إلى الاسلام وممن عُذبوا في الله عذاباً شديداً

سماه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير ويوم حنين طلحة الجود ويوم العسرة طلحة الفياض ، واختاره عمر ضمن الستة أصحاب الشورى لاختيار خليفة منهم

وقد كان شديداً على عثمان في فتنته ولكنه لم يرض بقتله وكان يقول : اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى

اشترك في حرب الجمل ضد علي ولكن علياً كلمه وكلم الزبير فرجعا عن قتاله ، ولكنهما قُتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم

تاسعاً : عبد الرحمن بن عوف

هو أحد الثمانية السابقين إلى الاسلام فقد عرض عليه أبو الاسلام فما غُمّ عليه الأمر ولا أبطأ وسارع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يبايعه

وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا ابن عوف إنك من الأغنياء وإنك ستدخل الجنة حَبواً فأقرض الله يُطلق قدميك ) ومنذ ذلك الحين وهو يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه الله أضعافاً ، فقد باع يوماً أرضاً بأربعين ألف دينار فرقها جميعاً على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين وقدم خمسمائة لجيوش الاسلام ، ويوماً آخر ألفاً وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدراً حتى وصل للخليفة عثمان نصيباً من الوصية فأخذها وقال : إن مال عبد الرحمن حلال صَفو وإن الطَّعمة منه عافية وبركة

وكان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين اختار عمر الخلافة لهم من بعده وأشار الجميع إلى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال : والله لأن تؤخذ مدية فتوضع في حلقي ثم يُنفذ بها إلى الجانب الآخر أحب إلي من ذلك

وفور اجتماع الستة لاختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر وجعل الأمر بين الخمسة الباقين فاختاروه ليكون الحكم بينهم فاختار عثمان للخلافة ووافق الجميع على اختياره

وتوفي رضي الله عنه في العام الثاني والثلاثين للهجرة

عاشراً : سعيد بن زيد القرشي

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، وهو ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام 22 للهجرة وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها إلا بدراً لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وكان من السابقين إلى الاسلام هو وزوجته أم جميل فاطمة بنت الخطاب

وقد توفي بالمدينة سنة 51 للهجرة ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر

رضي الله تعالى عنهم أجمعين وحشرنا معهم يوم الدين
اللهم آمين

Braha14 الإثنين 24 نوفمبر 2014, 5:11 pm

بارك الله فيكم...

**المستشار** الإثنين 24 نوفمبر 2014, 9:39 pm

وفيكم بارك الله
شكراً لمرورك

العشرة المبشرون بالجنة ، من هم ؟

العشرة المبشرون بالجنة ، من هم ؟

رد: العشرة المبشرون بالجنة ، من هم ؟

رد: العشرة المبشرون بالجنة ، من هم ؟