من طرق عمل السحر

**المستشار** الإثنين 06 أكتوبر 2014, 2:07 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

يقوم الساحر باختيار مادة السحر المناسبة ثم يتلو العزائم السحرية عليها أو يكتب الطلسمات بطريقته الشيطانية على ورق أو جلد أو معدن أو شيء من أثر المطلوب سحره كالثياب أو من جسمه كالشعر أو الأظافر أو عرق الجسم أو البول أو المني أو دم الحيض أو غيره ، أو يكتب ويرسم على شقفة نيئة كالطين أو الفخار ويتركها لتجف ، أو يصور المسحور بالشمع ، ثم يختار إحدى الطريقتين التاليتين لإحداث التأثير في المراد سحره

الأولى : تكون مادة السحر خارج جسد المراد سحره كأن يدفن في جوف الأرض كالمقابر والطرقات أو يضع السحر في الماء أو يرميه في قاع البحار والأنهار ومجاري المياه ، ومن السحر ما يرش أو ينثر على الثياب أو عتبات الأبواب أو يعلق بأجنحة وأرجل الطيور أو يكون مقروناً بالحيوانات ، ومنه ما يصقل على الحلي

الثانية : أن يحضر الساحر بعض الأشياء لإطعامها للشخص المراد سحره أو سقيها له أو شمها أو رشها على ثيابه أو فراشه ، وهذه الأشياء في الغالب تكون من مواد نجسة مثب دم الحيض أو دم ميتة أو دم خنزير أو بول أو لعاب كلب ... الخ

يقول ابن خلدون في مقدمته : "ورأينا بالعين من يصور صورة الشخص المسحور بخواص أشياء مقابلة لما نواه وحاوله موجودة بالمسحور وأمثال تلك المعاني من أسماء وصفات في التأليف والتفريق ثم يتكلم على تلك الصورة التي أقامها مقام الشخص المسحور عيناً أو معنى ، ثم ينفث من ريقه بعد اجتماعه في فيه بتكرير مخارج تلك الحروف من الكلام السوء ويعقد على ذلك المعنى في سبب أعده لذلك تفاؤلاً بالعقد واللزام وأخذ العهد على من أشرك به من الجن في نفثه في فعله ذلك استشعاراً للعزيمة بالعزم ، ولتلك البينة والأسماء السيئة روح خبيثة تخرج منه مع النفخ متعلقة بريقه الخارج من فيه بالنفث فتنزل عنها أرواح خبيثة ويقع عن ذلك بالمسحور ما يحاوله الساحر"

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت : "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن أعصم ، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدري ما وجعه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه ما وجعه ؟ قال مطبوب . قال من طبه ؟ قال لبيد بن أعصم ، قال بم طبه ؟ قال بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر ، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاطة رأسه ، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا فيها إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة . فأتاه جبريل بالمعوذتين فقال يا محمد { قل أعوذ برب الفلق } وحل عقدة { من شر ما خلق } وحل عقدة حتى فرغ منها وحل العقد كلها ، وجعل لا ينزع إبرة إلا يجد لها ألماً ثم يجد بعد ذلك راحة . فقيل يا رسول الله لو قتلت اليهودي ، فقال قد عافاني الله وما وراءه من عذاب الله أشد فأخرجه"

Braha14 السبت 01 نوفمبر 2014, 4:55 pm

كل الشكر على الموصوع...شيء جمئل.

**المستشار** السبت 01 نوفمبر 2014, 9:36 pm

شكراً لمرورك على الموضوع
جزاك الله خيراً

من طرق عمل السحر

من طرق عمل السحر

رد: من طرق عمل السحر

رد: من طرق عمل السحر