مرض السكري
صفحة 1 من اصل 1
مرض السكري
بسم الله الرحمن الرحيم
هو عبارة عن مجموعة من الأمراض الايضية تتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة خلل في افراز مادة الانسولين أو وظيفه الانسولين أو كليهما.
إن الارتفاع الزمن للسكر في الدم يتسبب في خلل وظيفي دائم وفشل في اجزاء مختلفه من جسم الانسان مثل العينين و الكلى و الاعصاب القلب والشرايين.
اعراض ارتفاع السكر في الدم
تشتمل الاعراض على زيادة في كمية التبول و شرب الماء بشكل زائد و انخفاض في الوزن و شعور بالجوع و اضطرابات في النظر. كذلك قصور في النمو عند اللأطفال والقابليه لحصول التهابات بكتيرية مختلفه عن المصاب بالسكري .
إن الارتفاع الحاد والمفاجيء في مستوى السكري في الدم قد يؤدي الي حصول نوبة سكر حمضيه أو حتى خلل في وظائف الدماغ وعدم علاجها بالسرعة الممكنه قد يؤدي الي الموت.
مضاعفات مرض السكري بشكل عام
من أهمها هو خلل في وظيفة العينين ويشتمل على تغيرات في الشبكية مثل الترسبات الدهنيه ونمو شرايين على جدارها وكذلك نزيف فيها وكل ذلك قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم. يعتبر مرض السكري من أهم أسباب فقدان البصر عند الكبار في العالم.
لمرض السكري أثار سلبية على وظائف الكلى، خاصة بعد مضي عدد من السنوات، وعادة تبتدئ بما يعرف بالزلال الدقيق وتتطور الأمور إلى زلال حاد وتنفخ في الجسم وخلل في وظيفة الكلى وقد يؤدي ذلك إلى فشل تام في وظائف الكلى وهذا يعنى الحاجة إلى الغسيل الدئم وزراعة الكلى.
إن ارتفاع السكر الدئم يؤدي إلى خلل في وظائف الاعصاب في الجسم ومن أهمها الأعصاب الطرفية وبالتالي إلى عدم الإحساس بالأطراف السفلى وما يترتب على ذلك من الإصابة بالتقرحات الحادة، بتر الأطراف وتيبس المفاصل. كذلك إذا أصيبت الأعصاب الأخرى، قد تؤدي إلى اضطرابات في وظائف الأمعاء والقلب والأعضاء التناسلية.
لا بد من الإشارة إلى أن المصاب بمرض السكري معرض بشكل أكبر لاعراض التصلب الشراييني في القلب، وشرايين الأطراف وكذلك للجلطات الدماغية، خاصة أن المصاب بالسكري يكون عادة عنده ارتفاع في ضغط الدم واضطرابات في الدهنيات.
أنواع مرض السكري
هناك عدة أنواع إلا أن أهمها نوعان:
النوع الأول من السكري : ناتج عادة عن فقدان الأنسولين في الجسم نتيجة موت خلايا البنكرياس. إن وجود اضطرابات في بعض عوامل المناعة مع وجود أجسام مضادة في دم الشخص تجعلة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع. إن النوع الأول يتطلب أخذ مادة الأنسولين مدى الحياة ولا يستطيع الإنسان أن يستمر بالعيش بدونها، نسبة هذا النوع تشكل 5-10% من المصابين بمرض السكري بشكل عام.
النوع الثاني : هذا النوع هو الأكثر انتشارا في العالم ويشكل ما نسبتة 90% من المصابين وينتج عادة عن خلل أو أكثر من وظيفة مادة الأنسولين ونقصها في الجسم أو وجود مقاومة لها من قبل الأعضاء المختلفة في الجسم.
يتميز هذا النوع بأنه يكون غير مكتشف لعدة سنوات عادة ولا تظهر الأعراض إلا بعد ارتفاع حاد في السكري أو التعرض لالتهابات أو ضغوطات نفسية تساهم في الأرتفاع. لكن بالإمكان اكتشافه مبكرا بإجراء فحص السكري في الدم بعد اجراء فحص الجهد للسكري.
هناك أنواع أخرى أقل انتشارا ومن أهمها السكري الذي يصيب الحوامل والذي يصيب فئات معينة من النساء أكثر من غيرها. كذلك ما يعرف بالسكري الناتج عن خلل ورائي في وظيفة غدة البنكرياس.
مدى انتشار مرض السكري في العالم
ينتشر السكري النوع الثاني في العالم بشكل كبير مما يعنى عبئا ماديا جسميا على حكومات الدول المختلفة، خاصة في الدول النامية. هناك في الوقت الحالي ما يقارب 195 مليون مصابا بمرض السكري ومن المتوقع أن يكون هناك 330 مليون مصاب بمرض السكري بحلول عام 2025م.
وتعتبر أهم العوامل التي تساهم في سرعة الانتشار هي:
طول الأعمار عند الشعوب
الطعام غير الصحي
زيادة الوزن والسمنه
روتين الحياة اليومي الكسول
لذلك على الحكومات والشعوب مواجهة هذا الوباء من خلال زيادة التوعية الصحية ومقاومة الأطعمة غير الصحية وزيادة الحركة والنشاط اليومي.
كيف يتم علاج مرض السكري ؟
في البداية لا بد من الإشارة الا أن الحياة السريعة تساهم في انتشار هذا المرض وبالتالي فإن تغيير تمط الحياة اليومي وزيادة الوقت لممارسة الرياضة بشكل دائم والامتناع عن تناول الوجبات السريعة المحضرة بأساليب غير صحية خاصة عند الأطفال تعتبر من أهم العوامل في منع انتشار هذا المرض وفي علاجة.
لا بد من وجود توجه وطني وشعبي لمقاومة أفة زيادة الوزن نتيجة العوامل السابقة حتى يتسنى للجهات الطبية القيام بواجبها من التوعية والتثقيف الصحيح وبالتالي تخفيف العبئ المادي الناجم عن مصلحة هذا المرض ومعالجة مضاعفاته.
إن العلاج الدوائي لمرض السكري يجب أن يشكل الحل الأخير من خطوات المعالجة وبالتالي التشديد على ممارسة الرياضة وتخفيف نمط الحياة اليومي المشبع بالأكلات السريعة والضغوطات النفسية المتراكمة يوميا.
أهم أساليب العلاج الدوائي
هناك أنواع مختلفة من الأدوية، منها ما يعمل على زيادة إفرازات مادة الأنسولين ومنها ما يزيد من حساسيه الجسم لهذه المادة. وقد أهتمت الشركات الدوائية في انتاج العديد من الاصناف، والتي تساعد مريض السكري بالسيطرة على المرض.
يعتبر الأنسولين هو العلاج المثالي لمريض السكري سواء أخذ على شكل الإبر، أو مضخة الأنسولين أو حاليا توفر على شكل بخاخ الأنسولين في بعض الدول، لا بد من الاشارة إلى أن مريض السكري بحاجة إلى أخذ الأنسولين في معظم الحالات إذا تقدم به العمر إذا ان غدة البنكرياس يصيبها الأرهاق والتعب بعد فترة.
إن زراعة خلايا البنكرياس لعلاج مرض السكري تعتبر من أهم العلاجات تحت الدراسية حاليا وقد أظهرت بعض الدراسات نتائج جيدة وأخرى نتائج مغايرة. كذلك العلاجات الموجهة للجهاز المناعي في جسم الانسان ستلعب دورا في العلاج المستقبلي.
الوقاية خير من العلاج ، لذلك يجب التركيز على ممارسة الرياضة، تناول الطعام الصحي بكميات متوسطة، عدم الانجراف خلف الأساليب الدعائية لمختلف المنتوجات، التركيز على تعليم أبناءنا وبناتنا النمط الصحي في الطعام والحياة اليومية.
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى