حكم الاستمطار
صفحة 1 من اصل 1
حكم الاستمطار
السؤال
تعتبر تقنية الاستدرار الصناعي للأمطار من الوسائل المستعملة لزيادة كمية الأمطار المتساقطة وذلك عن طريق زرع بعض المواد الكيميائية في السحب القابلة للزرع والتي تتوفر على كمية مهمة من الماء
هذه المواد الكيميائية تقوم بالرفع من تركيز حبات الثلج في السحب وبالتالي إجبارها على الإمطار بوتيرة أكبر مقارنة مع السحب غير المعالجة
وقد مكنت هذه التقنية ، حسب بعض الدراسات التي أجريت في بعض البلدان ، من الزيادة في إنتاجية بعض المزروعات ومن الرفع من حقينة السدود
أريد أن أعرف ما موقف الإسلام من هذه العملية مع العلم أن غايتها نبيلة وهي التخفيف من آثار الجفاف والمساهمة في تحقيق الأمن الغدائي في بعض الأقطار التي تعاني من ندرة المياه ، وشكراً
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإنا لا نعلم مانعاً شرعياً يمنع من هذا ، إلا أننا ننبه على أمرين :
الأول : أن أمر نزول المطر بيد الله يصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ، وما يحصل من أسباب البشر إنما حصل بإلهامه تعالى لهم ، وإعطائهم الوسائل المساعدة ، وإنجاح عملهم ، فهو مثل إنجاب الأبناء إنما يحصل بفضله تعالى ، وليس الزواج والتلقيح إلا سبب ألهمه الله البشر وأعانهم على تحقيق المقصود به ، وكم من أزواج مكثوا أزماناً ولم يرزقوا أولاداً ، فهو سبحانه وتعالى : { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } الشورى 49-50
الأمر الثاني : أنه يتعين مراجعة أهل الخبرة في البيئة والصحة حتى يتأكد أنه لا يوجد إضرار بالناس يحصل بسبب ما يستخدم من المواد الكيماوية
ثم إننا ننبه على أن أفضل وسائل حصول المطر وسعة الرزق تقوى الله تعالى والاستغفار من الذنوب . قال تعالى حكاية عن نوح : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً } نوح 10-11
وقال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } الأعراف 96
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى