التسمية والتكبير عند الذبح
صفحة 1 من اصل 1
التسمية والتكبير عند الذبح
قال الله تعالى في سورة الأنعام :
{ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسمُ اللهِ عَلَيهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤمِنِينَ } الآية 118
وقال : { وَلا تَأكُلُوا مِمَّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عَلَيهِ وَإِنَّهُ لَفِسقٌ } الآية 121
توصل فريق من كبار وأساتذة الجامعات في سورية إلى اكتشاف علمي يبين أن هناك فرقاً كبيراً من حيث العقامة الجرثومية بين اللحم المكبر عليه واللحم غير المكبر عليه ، حيث قام فريق طبي مؤلف من 30 أستاذاً باختصاصات مختلفة في مجال الطب المخبري والجراثيم والفيروسات والعلوم الغذائية وصحة اللحوم وصحة الحيوان والأمراض الهضمية بأبحاث مخبرية جرثومية وتشريحية على مدى ثلاث سنوات لدراسة الفرق بين الذبائح التي تذبح بنفس الطريقة ولكن بدون ذكر اسم الله عليها
وأكدت الأبحاث أهمية وضرورة ذكر اسم الله ( بسم الله ، الله أكبر ) على ذبائح الأنعام والطيور لحظة ذبحها وكانت النتائج الصاعقة والمذهلة والتي وصفها أعضاء الطاقم الطبي بأنها معجزات تفوق الوصف والخيال
وأثبتت التجارب المخبرية أن نسيج اللحم المذبوح بدون تسمية وتكبير من خلال الاختيارات النسيجية والزراعات الجرثومية مليئة بمستعمرات الجراثيم ومحتقنة بالدماء بينما كان اللحم المسمى والمكبر عليه خالياً تماماً من الجراثيم وعقيماً ولا يحتوي نسيجه على الدماء
إن هذا الاكتشاف الكبير يمثل ثورة علمية حقيقية في مجال صحة الانسان وسلامته المرتبطة بصحة ما يتناوله من لحوم الأنعام والتي ثبت بشكل قاطع أنها تطهر من الجراثيم بالتسمية والتكبير عليها
وأشار الديراني في بحثه أن فريق البحث أخذ أمر التكبير على الذبائح في البداية بشيء من البرود والتردد ولكن ما أن بدأت النتائج الأولية بالظهور حتى ذهل الفريق وأخذ طابع الجدية والاهتمام الكبير ولم يتوقف سيل المفاجآت طيلة فترة البحث والدراسة ولقد كان لذلك أثر إعجازي عظيم بدا من خلال العقامة الجرثومية للحوم التي ذكر اسم الله عليها أثناء الذبح وخلو نسيجها من الدماء بعكس اللحوم التي ذبحت بنفس الطريقة ولم يذكر اسم الله عليها عند الذبح
ومن خلال إجراء دراسة جرثومية على عينات عديدة من لحوم العجول والخراف والطيور المذبوحة مع ذكر اسم الله وبدونه ونقعها في محلول الديتول 10 % وخطوات أخرى تليها بدأ لون اللحم المكبر عليه زهرياً فاتحاً بينما كان لون اللحم غير المكبر عليه أحمر قاتماً يميل للزرقة ، أما جرثومياً لوحظ في العينات المكبر عليها أنها خالية من أي نمو جرثومي على الاطلاق ، أما العينات غير المكبر عليها فأظهرت التجارب نمواً جرثومياً كبيراً فيها ، وبالنسبة للنسيج لوحظ وجود عدد أكبر من الكريات البيض الالتهابية في النسيج العضلي وعدد أكبر من الكريات الحمر في الأوعية الدموية وذلك في العينات غير المكبر عليها بينما خلت أنسجة اللحوم المكبر عليها من هذه الكريات الدموية تقريباً
وحول أضرار بقاء الدم والجراثيم في لحوم الذبائح التي لم يذكر اسم الله عليها وتأثيرها على صحة الانسان يقول أستاذ صحة اللحوم في كلية الطب البيطري الدكتور فؤاد نعمة أنه في حال عدم التكبير تبقى نسبة كبيرة من الدم في جسدها مما يسمح لكثير من الجراثيم الممرضة الانتهازية الموجودة في جسم الحيوان بشكل مسبق بالنمو والتكاثر بشكل غير طبيعي وإذا ما تناول الانسان هذه اللحوم فإن الجراثيم ستعبر الغشاء المخاطي للمعدة وتدخل إلى جميع أعضاء الجسم ، وإن هذه السموم و الجراثيم قد تسبب نخراً في العضلة القلبية و التهاب في شغاف القلب و تحدث التهابات دموية شديدة قد تصل نسبة الوفيات فيها إلى 20 بالمائة و تؤدي كذلك إلى تسممات غذائية عديدة
ويشار إلى أن طريقة الذبح الإسلامية هي أحسن طرق الذبح في العالم لأن ضغط الدم فيها ينخفض بالتدريج إلى أن تتم تصفية الدماء بالكامل أما الطرق الأخرى فإنها تؤدي لشلل أعضاء الحركة في الحيوان وبالتالي ارتفاع ضغط الدم حتى يبلغ 28 مما يجعل الحيوان يعاني ويتعذب ما بين 5-10 دقائق حتى يتوقف القلب ، وبعد سلخ الجلد تظهر الاوردة منتفخة لاحتقانها بالدم مما يجعل اللحم عرضة للتفسخ ، لذلك يسارعون لوضعه في الثلاجات لمدة 24 ساعة في درجة حرارة قدرها 4 درجات مئوية ، بينما اللحوم التي تذبح مع ذكر اسم الله عليها فإنها تعرض في محلات الجزارة مباشرة طوال النهار وتبقى سليمة تماماً لخلوها من الدماء
المستشار- الـمديـر العــام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى