منتدى أبواب النور للرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حول الاعجاز العددي في القرآن

اذهب الى الأسفل

حول الاعجاز العددي في القرآن Empty حول الاعجاز العددي في القرآن

مُساهمة  المستشار الثلاثاء 06 يناير 2015, 9:16 pm



حول الاعجاز العددي في القرآن Images?q=tbn:ANd9GcRDMfEd8nBbnKBJXd7mQrDD02YV8LrU7L_JAnmc459kGg4cVqYozjxeFpLD


( مركز الفتوى : الفتوى رقم 32263 )

سؤالي : بما أن منهج نقل النصوص عند المسلمين هو منهج عقلي محض لأنه لا بد أن يكون كذلك لإقامة الحجة على العالمين ، فهل يمكن اعتبار أي منهج عقلي آخر وفي قضية غير النصوص الشرعية كذلك ملزمة عقلاً : أي يستحيل الخطأ فيها ؟
وللمثال : إذا ثبت أن هناك إعجازاً رقمياً حقيقياً في القرآن ثبتت فيه نبوءة رقمية ، كنبوءة زوال إسرائيل 2022م للأستاذ بسام جرار ، وبغض النظر عن الدراسة المذكورة يكون سؤالي :
هل يرتقي العلم الرقمي - إذا ثبت - إلى النص الصريح من حيث الدلالة ، مع التذكير بأن كلا الأمرين يتفقان من حيث المنهجية العلمية في الوصول إلى النتيجة النهائية ؟؟؟

الاجابة :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

فالحقائق العلمية الثابته على قسمين :

الأول : ورد في القرآن ذكره فلا حرج في تفسير القرآن به ، ويكون من باب تفسير التأويل ، ولا نعني بالتأويل صرف اللفظ عن ظاهره ، بل بمعنى ما يؤول إليه الأمر ، ومن ذلك قوله تعالى { هَل يَنظُرُونَ إِلا تَأوِيلَهُ يَومَ يَأتِي تَأوِيلُهُ } [الأعراف 53]

قال الامام ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي ما وعدوا به من العذاب والنكال والجنة والنار ، قاله مجاهد وغير واحد ، وقال مالك : ثوابه ، وقال الربيع : لا يزال يجيء من تأويله أمر حتى يتم يوم الحساب ، حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فيتم تأويله يومئذ . انتهى

فظاهر من كلام مجاهد والربيع - رحمهما الله - أن التأويل في الآية بمعنى الوقوع

الثاني : حقائق علمية ثابتة لا شك فيها ولكنها لم ترد في القرآن أو السنة ، فهذه نقبلها ونسلم بها ونستفيد منها ، ولا يلزم ذكرها في القرآن ، لأن القرآن كتاب هداية لا كتاب علوم تجريبية ، وما ورد فيه من الأخبار والعلوم فهي لإثبات الأصول التي جاء الوحي بها من الايمان بالله تعالى وما يتبع ذلك

أما ما لم يكن حقيقة علمية ، بل ما زال في طور النظريات أو الفرضيات ، فمثل هذا لا يجوز ولا يسوغ أن تلوى أعناق نصوص الكتاب والسنة لتوافق النظرية التي توصل إليها فلان من الناس والتي قد تثبت الأيام خطأها

ومن نظر في كلامنا حول الاعجاز العددي المذكور في الفتوى رقم 17108 لا يجد منا جزماً بإثباته ولا نفيه ، بل نقول متى توافرت الضوابط الصحيحة فلا مانع منه ويكون نوعاً من الاعجاز حينئذ

والذي نعتقده وندين لله به أن القرآن كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه ، وأن القرآن معجز في لفظه ومعجز في معناه

والله أعلم


( الفتوى رقم 17108 ) :-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

فكتاب الله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه ، قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينَ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت 41-42] ، ويجب أن يصان كتاب الله عن الظنون والأوهام ، وقد اتفق أهل العلم على حرمة التفسير بالرأي بلا أثر ولا لغة

وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ، وقال عمر وهو على المنبر : { وَفَاكِهَةٍ وَأَبَّاً } ثم قال : هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأبُّ ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال : إن هذا لهو التكلف يا عمر ، وقد ذكر هذه الآثار ابن أبي شيبة في مصنفه وابن القيم في أعلام الموقعين

والذي لا يشك فيه مسلم هو أن القرآن معجز في فصاحته وبلاغته ، معجز في علومه ومعارفه ، لأنه كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً ، قال تعالى { لَكِنِ اللهُ يَشهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكَ أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَالـمَلائِكَةُ يَشهَدُونَ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدَاً } [النساء 166]

ولكن لا ينبغي أن يتكلف المسلم استخراج بعض العلاقات الرقمية في كتاب الله بدافع الحماسة ، وكتاب الله فيه من المعجزات والحقائق ما هو ظاهر بلا تكلف ، فقد أخبرنا القرآن عن أحداث من الغيب ماضية وأحداث من الغيب آتية

والاعجاز العددي أمر لم يتطرق لبحثه السابقون من العلماء ، وقد انقسم الناس اليوم فيه بين مثبت ونافٍ ، ونحن نذكر بعض الضوابط التي لا بد منها للخوض في هذا الأمر

أولاً : موافقة الرسم القرآني

ثانياً : أن يكون استنباط الاعجاز العددي موافقاً للطرق الاحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف أو تدليس

ثالثاً : الاعتماد على القراءات المتواترة وترك القراءات الشاذة

رابعاً : أن يظهر وجه الاعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا

والذي نراه أن أكثر ما كتب في الاعجاز العددي لا ينضبط بهذه الضوابط

والله أعلم




المستشار
الـمديـر العــام
الـمديـر العــام

رقم العضوية : 2
ذكر عدد المساهمات : 2105
تاريخ التسجيل : 21/12/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى